کد مطلب:145594 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:140

تحریض الحسین أصحابه علی القتال
و قال أبومخنف: فلما فرغ من صلاته حرصهم علی القتال و قال:

یا أصحابی! ان هذه الجنة قد فتحت أبوابها، و اتصلت أنهارها، و أینعت ثمارها، و زینت قصورها، و تألفت ولدانها و حورها، و هذا رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و الشهداء الذین قتلوا معه و أبی و أمی یتوقعون [1] قدومكم و یتباشرون بكم، و هم مشتاقون الیكم، فحاموا عن دین الله، و ذبوا عن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم.

قال: و خرجن النساء مهتكات الجیوب، و صحن:

یا معشر المسلمین! و یا عصبة المؤمنین! حاموا عن دین الله، و ذبوا عن


حرم رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و عن امامكم ابن بنت نبیكم، فقد امتحنكم الله [تعالی بنا]، فأنتم جیراننا فی جوار جدنا، و الكرام علینا، و أهل مودتنا، فدافعوا بارك الله فیكم عنا.

قال: فلما سمعوا ذلك، ضجوا بالبكاء و النحیب، و قالوا: أنفسنا [2] دون أنفسكم، و دمائنا دون دمائكم، و أرواحنا لكم الفداء، والله؛ لا یصل الیكم أحد بمكروه و فینا الحیاة، و قد وهبنا للسیوف نفوسنا، و للطیر أبداننا، فلعله تقیكم زلف الصفوف، و نشرب دونكم الحتوف، فقد فاز من كسب الیوم خیرا، و كان لكم من المنون [3] مجیرا [4] .


[1] لم ترد في الدمعة الساكبة: و امي.

[2] في الدمعة الساكبة: نفوسنا.

[3] المنون - بالفتح -: الدهر و الموت، و علي الأول فالمراد هنا حوادثه، و يصح هنا المعني الثاني أيضا [- كما ورد في الدمعة الساكبة -]، و ان لم يذكر في الترجمة، «منه رحمه الله».

[4] الدمعة الساكبه: 302 / 4.